الشيخ وآل زعلوك
الشيخ وآل زعلوك
آل زعلوك أسرة معروفة, ولها أصولها في محافظتي كفر الشيخ والغربية, ولها نسب يصل إلى موسى شقيق سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه, وهم متعلقون بحب الصالحين وبتتبع أخبار الأولياء واحترام أهل العلم, وكان للقاء الشيخ رضي الله عنه بأحد أعلامها فريد باشا زعلوك، وكان وزيراً للدولة قصة لا بد أن نذكرها.
كان ذلك فى عام 1964م حيث طلب السيد أحمد عبده الشرباصي من صديقه فريد باشا زعلوك أن يصحبه ليريه أحد الأولياء في فندق رضوان بالحسين .. ولم يستطع الباشا مقاومة رغبة صديقه فتواعدا وذهبا أولاً لزيارة مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه وصلى الله على جده المصطفى، ثم اتجها إلى فندق رضوان ... وفي أثناء السير خطرت خاطرة لفريد باشا فقال فى نفسه: أنا سأذهب إلى أحد المشايخ وقد يقدم لي يده لأقبلها .. فلن أقبلها لأنني ما تعودت أن أقبل يد أحد حتى حال الوزارة طلب مني الهلالي أن أقبل يد الملك فرفضت، فلما أصر هددته بالاستقالة فسكت ..
فلما دخلا الفندق وعلى باب حجرة الشيخ قال: سمعت الشيخ يرفع صوته: أهلاً يا باشا أهلاً يا باشا, ولم يكن قد رآني من قبل، ثم هم بالقيام فتقدمت إليه، ومددت يدي لأسلم فأمسك بها ليقبلها، فقبلت يده وقبل يدي، وابتسم، فعلمت منذ الوهلة الأولى أنني أمام رجل صالح عارف عالم، فاهتز قلبي وتعلقت به ودعوته ليكون في ضيافتنا فرحب بذلك، وقال: غداً، فقال منظموا برنامجه رضي الله عنه: إن غداً عند فلان، قال: بل غداً .. كم تسع مائدتكم يا باشا ؟ قلت: أربعة وعشرين واحداً، قال: خيراً، وعدت إلى بيتي لأعد لهذا اللقاء، وفي الغد جاء الشيخ ومعه العشرات إلى منزلنا بمصر الجديدة، ودخل هذا الموكب الكريم بيتنا، فوفقنا الله ببركة الشيخ وسترنا مع ضيوفه ..
ومنذ هذا اللقاء تواصلت الصلات بين الشيخ وبين آل زعلوك .. فكان بعد سفره دائم السؤال عنهم، وهم كذلك حتى جاء لرحلة علاج فى القاهرة فانتظره الباشا فى الجيزة .. ففرح الشيخ بذلك، وتم عرض الشيخ على كبار الأطباء، وكانت أخت الباشا الحاجة زينب أكرمها الله تعتبر مولانا رضي الله عنه بمثابة والدها فتعد له الطعام اليومي ويحمله الباشا إلى الفندق، فأفاض الله عليهم من مدد الشيخ وعطائه، وطالت إقامته فى القاهرة للعلاج، وتوثقت العلاقة، وازدادت ارتباطاً حتى سافر الشيخ إلى البغدادي .
إقامته رضي الله عنه في بيت آل زعلوك:
اشتد مرض الشيخ فأرسل الرئيس جمال عبد الناصر طائرته الخاصة إلى الشيخ للعلاج في المستشفى العسكري، وصحبه فى هذه المرحلة فريد باشا في القاهرة، وكانت رغبة الشيخ ألا يذهب إلى المستشفى، ولكن طيار عبد الناصر الفريق سعد الدين الشريف طالب بأن يذهب الشيخ إلى المستشفى العسكري للعلاج بأمر الرئيس، فلما أعيت المحاولة فريد باشا في أن ينزل الشيخ بيتهم طلب أن ينزل الشيخ للراحة، ثم يذهب به إلى المستشفى، فوافقوا على ذلك، ولما دخل الشيخ بيت زعلوك بمصر الجديدة رفض الذهاب إلى المستشفى، وظل علاجه في البيت، وقامت الحاجة زينب حفظها الله على تمريضه والعناية به وتقديم الطعام له.
وانتقل في هذه الفترة مجلس الشيخ الذي كان يحضره الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله والشيخ الشرباصي والشيخ الباقوري والشيخ أبو العيون وكوكبة من علماء الأزهر وغيرهم إلى بيت آل زعلوك حتى انتقل الشيخ رضي الله عنه في هذا البيت إلى لقاء ربه.
فريد باشا زعلوك مع الشيخ
آل زعلوك أسرة معروفة, ولها أصولها في محافظتي كفر الشيخ والغربية, ولها نسب يصل إلى موسى شقيق سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه, وهم متعلقون بحب الصالحين وبتتبع أخبار الأولياء واحترام أهل العلم, وكان للقاء الشيخ رضي الله عنه بأحد أعلامها فريد باشا زعلوك، وكان وزيراً للدولة قصة لا بد أن نذكرها.
كان ذلك فى عام 1964م حيث طلب السيد أحمد عبده الشرباصي من صديقه فريد باشا زعلوك أن يصحبه ليريه أحد الأولياء في فندق رضوان بالحسين .. ولم يستطع الباشا مقاومة رغبة صديقه فتواعدا وذهبا أولاً لزيارة مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه وصلى الله على جده المصطفى، ثم اتجها إلى فندق رضوان ... وفي أثناء السير خطرت خاطرة لفريد باشا فقال فى نفسه: أنا سأذهب إلى أحد المشايخ وقد يقدم لي يده لأقبلها .. فلن أقبلها لأنني ما تعودت أن أقبل يد أحد حتى حال الوزارة طلب مني الهلالي أن أقبل يد الملك فرفضت، فلما أصر هددته بالاستقالة فسكت ..
فلما دخلا الفندق وعلى باب حجرة الشيخ قال: سمعت الشيخ يرفع صوته: أهلاً يا باشا أهلاً يا باشا, ولم يكن قد رآني من قبل، ثم هم بالقيام فتقدمت إليه، ومددت يدي لأسلم فأمسك بها ليقبلها، فقبلت يده وقبل يدي، وابتسم، فعلمت منذ الوهلة الأولى أنني أمام رجل صالح عارف عالم، فاهتز قلبي وتعلقت به ودعوته ليكون في ضيافتنا فرحب بذلك، وقال: غداً، فقال منظموا برنامجه رضي الله عنه: إن غداً عند فلان، قال: بل غداً .. كم تسع مائدتكم يا باشا ؟ قلت: أربعة وعشرين واحداً، قال: خيراً، وعدت إلى بيتي لأعد لهذا اللقاء، وفي الغد جاء الشيخ ومعه العشرات إلى منزلنا بمصر الجديدة، ودخل هذا الموكب الكريم بيتنا، فوفقنا الله ببركة الشيخ وسترنا مع ضيوفه ..
ومنذ هذا اللقاء تواصلت الصلات بين الشيخ وبين آل زعلوك .. فكان بعد سفره دائم السؤال عنهم، وهم كذلك حتى جاء لرحلة علاج فى القاهرة فانتظره الباشا فى الجيزة .. ففرح الشيخ بذلك، وتم عرض الشيخ على كبار الأطباء، وكانت أخت الباشا الحاجة زينب أكرمها الله تعتبر مولانا رضي الله عنه بمثابة والدها فتعد له الطعام اليومي ويحمله الباشا إلى الفندق، فأفاض الله عليهم من مدد الشيخ وعطائه، وطالت إقامته فى القاهرة للعلاج، وتوثقت العلاقة، وازدادت ارتباطاً حتى سافر الشيخ إلى البغدادي .
إقامته رضي الله عنه في بيت آل زعلوك:
اشتد مرض الشيخ فأرسل الرئيس جمال عبد الناصر طائرته الخاصة إلى الشيخ للعلاج في المستشفى العسكري، وصحبه فى هذه المرحلة فريد باشا في القاهرة، وكانت رغبة الشيخ ألا يذهب إلى المستشفى، ولكن طيار عبد الناصر الفريق سعد الدين الشريف طالب بأن يذهب الشيخ إلى المستشفى العسكري للعلاج بأمر الرئيس، فلما أعيت المحاولة فريد باشا في أن ينزل الشيخ بيتهم طلب أن ينزل الشيخ للراحة، ثم يذهب به إلى المستشفى، فوافقوا على ذلك، ولما دخل الشيخ بيت زعلوك بمصر الجديدة رفض الذهاب إلى المستشفى، وظل علاجه في البيت، وقامت الحاجة زينب حفظها الله على تمريضه والعناية به وتقديم الطعام له.
وانتقل في هذه الفترة مجلس الشيخ الذي كان يحضره الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله والشيخ الشرباصي والشيخ الباقوري والشيخ أبو العيون وكوكبة من علماء الأزهر وغيرهم إلى بيت آل زعلوك حتى انتقل الشيخ رضي الله عنه في هذا البيت إلى لقاء ربه.
فريد باشا زعلوك مع الشيخ