يقول مولانا العارف بالله تعالى احمد رضوان رضى الله عنه :- إذا أراد الله بعبده خيراً قيض له حالاً يسوقه إلى عارف بالله، والحمد لله فإن العارفين به كثيرون في هذه الدنيا، فمتى اتصل العبد بأحد العارفين عرف حاله وما يحتاج إليه في سيره إلى الله وأعطاه الدواء الناجح لشفاء روحه وزوده بكل ما يحتاجه في طريق الله حتى يصل إلى ربه، وبذلك يتحقق له الفوز في الدنيا والآخرة ويكون نبراساً للهدى.

أخر المواضيع

وصية العارف بالله أحمد رضوان


وصية العارف بالله أحمد رضوان
للعبيد الأحرار والسالكين الصادقين والمريدين الصالحين
قالها بتاريخ 17ربيع الثاني عام 1386هجرية .. 4/8/1966م
بمركز دراو - أسوان وكتبت علي لسان حضرته مشافهة ..وننقلها هنا حتي ينتفع بها الاخوان والاحباب قال رضي الله عنه :
أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أعطي ثلاثة علوم
*علم الشريعة ونشره بين الامة
*علم خير فيه فأعطاه بعض الصحابة دون بعض
*علم علمه وأمر بكتمه وهو علم سر القدرةوأما علوم العارفين بالله فتؤخذ مشافهة من عارف الي عارف الي رسول الله صلي الله عليه وسلموتفاض عليهم من باب (( وعلمناه من لدنا علما ))
وهذا علم العارفين ... ولا يعطي هذا العلم الا لرجل ..طرح الاكوان وأحب الرحمن واقتدى بالقرآن واتبع سيد الانام
وهذا العارف لو خطرت في قلبه خطرة دون الله تعالي سهوا لتعطل سيره وما كان من العارفين .
ولذا يقول سلطان العارفين ( سيدي عمر بن الفارض ) .
ولو خطرت لي في سواك ارادة ........ علي خاطري سهوا قضيت بردتي
وما ضر السالك والذاكر الا هذه الامور فلو قام عابد يعبد بعدد الانفاس .ما وصل الي المعرفة مادام له قلب يلتفت لغير الله .
وعلامة المخذول ان له تمويهات تضحك بها عليه نفسه .
فلقد ضل اكثر الناس في زماننا هذا فما بنوا سيرهم علي علم وخشية وخوف وحب ...
فالخوف يحجبك عن غيره ...والحب يسوقك اليه ...
والعلم يدلك علي طريقهوما ضر السالكين في زماننا هذا الا رؤية اذكارهم مع علمهم .
والله مدح عبيدا له وقال في كتابه (( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة انهم الي ربهم راجعون ))
وعلامة العارف : لايقف مع علمه
ولذا يقول عز من قال لرسوله العظيم صلي الله عليه وسلم(( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ))صدق الله العظيم
فالاستسلام والرضا شرط في السير وشرط في الايمان وشرط في الاسلام
فما حرموا من فتح الله تعالي الا لجهلهم بالعبودية ورؤية أعمالهمومن أخطر مايكون علي السالك وقوفه مع المنامات ...
ومن أضر مايكون . الشيخ الجاهل الذي لايعلم الشريعة ! ويحرم الاخذ عنه لانه يفتن المريد بقوله - أنت منا ونحن منك -  .
ومن أخطر مايكون علي السالك الأماني الكاذبة كما قال سلطان العارفين
رضوا بالاماني وابتلوا بحظوظهم ....... وخاضوا بحار الحب دعوي فما ابتلوا
وان السير الي الله لابد من العلم ..قبل ذلك علي السالك وعلي الشيخ من اثنا عشر علما
*علم يوصلك الي طهارة ظاهرك
* علم يوصلك الي طهارة باطنك
*علم يسوق روحك الي ربك
* علم ينزه سرك عما سواه
* علم يسوقك بسوط الخوف
* علم يدنيك من حضرة الشوق
* علم يخرجك من الملك والملكوت
* علم يعرفك بعالم الجبروت
والعلوم مائة الف علم واربعة وعشرون علما -- اي يعني المقامات التي يصل اليها السالك -فاذا لم يتعلمها لا يسمي عارفا ولايصلح لاعطاء الطريق وهو ضال مضل خائن لله ورسوله .وقد كثرت المشيخة الزائفة في زماننا وأعطيت الاجازات للدنيا فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
ومن أراد الله ورسوله .بحث عن عالم عارف بالله
وعلامة العارف أنه : لايسهو اذا سهي الناس ولا يجهل جمال الله ولا جلال الله ولا ايام الله ولا احكام الله ........
فاذا كان كذلكوردت عليه الواردات الالهية وسقته من البان الحضرة الربانية وجعلته مع الحضرة المصطفوية ....
والسير الي الله ليس بالسهل وانما ببيع النفوس والاموال .
من اراد الله فليكن صادقا في طلبه ولا يجهل حكما من احكامه .
وهذه وصيتي للعبيد الاحرار وتحذير لاهل البطالة والدعاوي ان تغرهم انفسهم .
لان القيامة فضاحة تبلي فيها السرائر اي تختبر ويظهر ما في سرها
نسأل الله ان يساعدنا علي عبوديتنا وأن يدخلنا في حضرة خاصته بجاه النبي صلي الله عليه وسلم .........
والسلام علي جميع الامة ورحمة الله .العبد المسئ الذي حطمته الذنوبواضعفته العيوب الراجي عفو ربه
الفقير اليه أحمد محمد رضوان البغدادي