انتقال الشيخ إلى الرفيق الأعلى
انتقال الشيخ إلى الرفيق الأعلى
اشتد المرض على الشيخ، وظل لا يطعم طعاماً ولا يشرب دواءً, حتى إن الحاجة زينب دخلت عليه مرة لاعطائه الطعام، فسألها عن حال أمها، وكانت مريضةً أيضاً، فقالت: إن حالتها غير مستقرة فقال لها: أنا وهي ليس فينا فائدة, حتى جاء اليوم الموعود والوقت الموقوت ..
قالت الحاجة زينب: فناداني فدخلت عليه وأنا باكية ..
فقال: ما بك يا بنتي.
قلت: حالك وعدم أكلك وشربك ..
فقال لي: هات لي الطعام، فأحضرت له كثيراً من الطعام ..
ثم طلب مني أن يكلم الحاج صالح ابنه رضي الله عنه في البغدادي، فأحضرت له الهاتف، ولأول مرة طلب مني أن أخرج .. فحزنت، ولم أكن أدري ما سر ذلك ؟!
ثم طلب كوباً من اللبن فشربه أمامي، وقال رضي الله عنه: به بدأنا وبه انتهينا.
ثم أمرني أن أخرج، وأن أغلق الباب ولا أدخل عليه أحداً.
ولم أكن أعلم أن مكالمته لابنه الحاج صالح أوصاه فيها بوصيته، وأخبره بنهايته، ولذلك أمرني بالخروج حتى لا أسمع ذلك .
وطويت هذه الصفحة المشرقة من صفحات الخالدين في يوم الأحد الثالث من ربيع الأول عام 1387هـ الموافق العاشر من يونيو عام 1967م، فقمنا بتغسيله بحضور العلماء، وقام بالصلاة عليه الشيخ محمد زكى إبراهيم رائد العشيرة المحمدية، وتم نقل الجسد الطاهر إلى مقره الأخير بالبغدادي عن طريق القطار، وذلك بعدما تم الصلاة عليه مرة أخرى، وكان يؤم الناس الشيخ أحمد عبد المالك بناء على وصية الشيخ في مسجد ساحته، ثم دفن في مقامه المبارك في مشهد مهيب لم يشهد صعيد مصر مثله، وقد نعته الصحف وحزن الأحباب لفراقه،
فقالت مجلة المسلم
في ذمة الله ولي الله: الشيخ أحمد رضوان:
في الساعة السادسة والنصف من بعد ظهر يوم الأحد الثالث من ربيع الأول عام 1387هـ، الواقع في العاشر من يونيو عام 1967 م، انتقل إلى الرفيق الأعلى ولي الله العالم العارف بالله الشيخ أحمد رضوان البغدادي الأقصري رضي الله عنه، بعد فترة علاج طويلة استنفدت الكثير من المجهود الطبي، حيث كان يعالج في دار تلميذه الأحب الأرضى الأخ الجليل الأستاذ فريد زعلوك، وفي هذه الدار المباركة فاضت روحه الطاهرة بين صفوة الأحبة في القاهرة منهم فضيلة السيد رائد العشيرة، والسيد المهندس أحمد عبده الشرباصي، والسيد المستشار محمود عبد اللطيف، والسيد الأمين نبيل فتح الباب، والسيد القاضي محمد راشد، والسيد النائب سيد جلال، والسيد الأخ الحاج أبو الوفا دنقل، وفضيلة الأستاذ الشيخ صديق المنشاوي، والسيد الأستاذ فهمي زعلوك، والسيد الرائد إبراهيم ناجي، والأخ السيد محمد رضوان، وطائفة من شباب النيابة والبوليس والجيش والقصر الجمهوري.
وقد تم تجهيزه رضي الله عنه وتغسيله وتكفينه والصلاة عليه بإشراف فضيلة السيد الرائد بدار آل زعلوك. وكان القصر الجمهوري قد أذن بإعداد عربة مكيفة من الدرجة الأولى لنقل المعزين من القاهرة إلى الأقصر بالسكة الحديد مع الجثمان المبارك.
وكانت طوائف المعزين من قنا وما والاها إلى أسوان تزحم فراغ القطارات، حتى لا يوجد محل لقدم. وقد ازدحم مسجد الشيخ وساحته المباركة بالبغدادي بالوافدين من جميع الجهات، حيث تكررت الصلاة على جثمانه الطاهر في حفل إسلامي من أكبر أحفال المسلمين وأوقرها وأروعها.
وبعد صلاة العصر تولى فضيلة السيد الرائد تأبين المرحوم فقيد الصوفية والعشيرة المحمدية والعالم الإسلامي حيث كان شعار المعزين جميعاً هو التسليم والبكاء لفداحة الخطب وجلالة المصاب، فالتعزية لمريدي الشيخ وأنجاله جميعاً.
وتوالت بعد ذلك الاحتفالات الدينية بذكراه التى ترسّم فيها أحباب الشيخ منهجه وساروا على طريقته في إقامة مجالس العلم والذكر.
اشتد المرض على الشيخ، وظل لا يطعم طعاماً ولا يشرب دواءً, حتى إن الحاجة زينب دخلت عليه مرة لاعطائه الطعام، فسألها عن حال أمها، وكانت مريضةً أيضاً، فقالت: إن حالتها غير مستقرة فقال لها: أنا وهي ليس فينا فائدة, حتى جاء اليوم الموعود والوقت الموقوت ..
قالت الحاجة زينب: فناداني فدخلت عليه وأنا باكية ..
فقال: ما بك يا بنتي.
قلت: حالك وعدم أكلك وشربك ..
فقال لي: هات لي الطعام، فأحضرت له كثيراً من الطعام ..
ثم طلب مني أن يكلم الحاج صالح ابنه رضي الله عنه في البغدادي، فأحضرت له الهاتف، ولأول مرة طلب مني أن أخرج .. فحزنت، ولم أكن أدري ما سر ذلك ؟!
ثم طلب كوباً من اللبن فشربه أمامي، وقال رضي الله عنه: به بدأنا وبه انتهينا.
ثم أمرني أن أخرج، وأن أغلق الباب ولا أدخل عليه أحداً.
ولم أكن أعلم أن مكالمته لابنه الحاج صالح أوصاه فيها بوصيته، وأخبره بنهايته، ولذلك أمرني بالخروج حتى لا أسمع ذلك .
وطويت هذه الصفحة المشرقة من صفحات الخالدين في يوم الأحد الثالث من ربيع الأول عام 1387هـ الموافق العاشر من يونيو عام 1967م، فقمنا بتغسيله بحضور العلماء، وقام بالصلاة عليه الشيخ محمد زكى إبراهيم رائد العشيرة المحمدية، وتم نقل الجسد الطاهر إلى مقره الأخير بالبغدادي عن طريق القطار، وذلك بعدما تم الصلاة عليه مرة أخرى، وكان يؤم الناس الشيخ أحمد عبد المالك بناء على وصية الشيخ في مسجد ساحته، ثم دفن في مقامه المبارك في مشهد مهيب لم يشهد صعيد مصر مثله، وقد نعته الصحف وحزن الأحباب لفراقه،
فقالت مجلة المسلم
في ذمة الله ولي الله: الشيخ أحمد رضوان:
في الساعة السادسة والنصف من بعد ظهر يوم الأحد الثالث من ربيع الأول عام 1387هـ، الواقع في العاشر من يونيو عام 1967 م، انتقل إلى الرفيق الأعلى ولي الله العالم العارف بالله الشيخ أحمد رضوان البغدادي الأقصري رضي الله عنه، بعد فترة علاج طويلة استنفدت الكثير من المجهود الطبي، حيث كان يعالج في دار تلميذه الأحب الأرضى الأخ الجليل الأستاذ فريد زعلوك، وفي هذه الدار المباركة فاضت روحه الطاهرة بين صفوة الأحبة في القاهرة منهم فضيلة السيد رائد العشيرة، والسيد المهندس أحمد عبده الشرباصي، والسيد المستشار محمود عبد اللطيف، والسيد الأمين نبيل فتح الباب، والسيد القاضي محمد راشد، والسيد النائب سيد جلال، والسيد الأخ الحاج أبو الوفا دنقل، وفضيلة الأستاذ الشيخ صديق المنشاوي، والسيد الأستاذ فهمي زعلوك، والسيد الرائد إبراهيم ناجي، والأخ السيد محمد رضوان، وطائفة من شباب النيابة والبوليس والجيش والقصر الجمهوري.
وقد تم تجهيزه رضي الله عنه وتغسيله وتكفينه والصلاة عليه بإشراف فضيلة السيد الرائد بدار آل زعلوك. وكان القصر الجمهوري قد أذن بإعداد عربة مكيفة من الدرجة الأولى لنقل المعزين من القاهرة إلى الأقصر بالسكة الحديد مع الجثمان المبارك.
وكانت طوائف المعزين من قنا وما والاها إلى أسوان تزحم فراغ القطارات، حتى لا يوجد محل لقدم. وقد ازدحم مسجد الشيخ وساحته المباركة بالبغدادي بالوافدين من جميع الجهات، حيث تكررت الصلاة على جثمانه الطاهر في حفل إسلامي من أكبر أحفال المسلمين وأوقرها وأروعها.
وبعد صلاة العصر تولى فضيلة السيد الرائد تأبين المرحوم فقيد الصوفية والعشيرة المحمدية والعالم الإسلامي حيث كان شعار المعزين جميعاً هو التسليم والبكاء لفداحة الخطب وجلالة المصاب، فالتعزية لمريدي الشيخ وأنجاله جميعاً.
وتوالت بعد ذلك الاحتفالات الدينية بذكراه التى ترسّم فيها أحباب الشيخ منهجه وساروا على طريقته في إقامة مجالس العلم والذكر.
الشيخ فى بيت آل زعلوك
الحاجة زينب مع الشيخ