ابتلاء الأولياء دليل على حب الله
ابتلاء الأولياء دليل على حب الله
الولي لابد له وأن يمر بالبلايا، فليست الولاية أمراً هيناً، فإذا أراد الله أن يتخذ ولياً صب عليه البلايا ورماه أهله بالغش والفجور. ولقد أقامني الله في هذا الاختبار ثلاثين عاماً، زاد فيه البلاء واشتد وكرهني أهل البلد فو الله الذي لا إله غيره ما غضبت على أحد قط، وما دعوت عليهم وكنت أدعو لهم بالليل أن يلين الله قلوبهم ويهديهم، ثم شاء الله أن يسيرني في البلاء، وكنت أمر حيث شاء الله، وكان بي أمر مزعج في الداخل يعتقدون معه أني مجذوب، فوالله ما كنت مجذوباً قط ولكن هكذا يقول عني المغفلون ولكنها اختبارات الله وكان الحق من فضله علي، يجعلني متقلباً في الأحوال لينتفع أقواماً ويضل أقواماً، وصرت في البلاء. وكنت آتي بالليل إلى البلد، ليس خوفاً منهم ولكن رحمة بهم، وكانت لدي ثقة بالله لا أخشى سواه، وكنت قليل البسط، كثير القبض، والحيرة موجودة، إنما الله يريد أن يجمع بعض الناس علي ويفرق بعض. غريب أمر الولي عند الناس، لأنهم لم يتعلموا على رجل صالح، يعرفهم أحوال القوم، ولقد اختلفوا في اختلافا كثيراً، كان البعض يتمنى موتي، وكان بعضهم لا يرى في الخير، وكان ذلك يسرني كثيراً، وبعضهم عطف الله قلبه علي فأشكره وأشكره. ولقد أقامني الله في هذه الأمور خمسة وأربعون عاماً.
وبعد ذلك لم يطلع على قلبي ووجد فيه غيره، وهكذا سيرني الله بألطافه إلى أن جمعني بخاصة خاصة أحبابه وإذا أراد الله أن يتخذ ولياً ابتلاه بأنواع كثيرة من البلايا منها:
أنه يؤلب عليه أهل بيته وعشيرته وجيرانه، والصالح كالجبل لا يتزحزح يقول (النبي) صلى الله عليه وسلم: {أشد الناسِ بلاءاً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل} رواه الطبراني. والفقر والغني عندهم سواء، والمرض والصحة عندهم سواء، لا يفرحون بغير ربهم قلوبهم مصب لتجليات الله، كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (الفقر والغنى عندي سواء) لأنه كان على استعداد للآخرة.
والولي على استعداد للآخرة، ولكن الله يُخفي أعمالهم على أهل البطالة رحمة بعبادة فإذا عُرف الولي ولم يُطع نزل البلاء على من يعصيه. واللهِ إني لا أسأله صحة ولا عافية وقد قال ابن أبي الدنيا نزل بي أمر، فرفعت رأسي وقلت: (تلذ لي الآلام إذ أنت مسقمي) فنوديت: {صدقت يا ابن أبي الدنيا}
واللهِ إني أحبه لبلاياه، واللهِ إن أهل وده لو أنه قطعهم إرباً إرباً ما ازدادوا فيه إلا حباً. قال تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} سورة السجدة 24.وإن العالِم ما لم يكن راضياً بقضاء الله وبلائه له فلا خير فيهلقد سُئل الفضيل ماذا تشتهي؟!
قال: أشتهي مرضاً بلا عواد
واللهِ ما رأيت محباً لله صحيح الجسم في حياتي أبداً، كلما زاد البلاء أحب الله أكثر، وذلك علامة الأولياء الذين يحبهم الله ويحبونه، فإن البلاء لا يفارق كل من أحبه الله. وإذا صح الإيمان وقويت الروح وتخلل الأعضاء الرضا، استعذب العبد البلاء وأحبه.
الولي لابد له وأن يمر بالبلايا، فليست الولاية أمراً هيناً، فإذا أراد الله أن يتخذ ولياً صب عليه البلايا ورماه أهله بالغش والفجور. ولقد أقامني الله في هذا الاختبار ثلاثين عاماً، زاد فيه البلاء واشتد وكرهني أهل البلد فو الله الذي لا إله غيره ما غضبت على أحد قط، وما دعوت عليهم وكنت أدعو لهم بالليل أن يلين الله قلوبهم ويهديهم، ثم شاء الله أن يسيرني في البلاء، وكنت أمر حيث شاء الله، وكان بي أمر مزعج في الداخل يعتقدون معه أني مجذوب، فوالله ما كنت مجذوباً قط ولكن هكذا يقول عني المغفلون ولكنها اختبارات الله وكان الحق من فضله علي، يجعلني متقلباً في الأحوال لينتفع أقواماً ويضل أقواماً، وصرت في البلاء. وكنت آتي بالليل إلى البلد، ليس خوفاً منهم ولكن رحمة بهم، وكانت لدي ثقة بالله لا أخشى سواه، وكنت قليل البسط، كثير القبض، والحيرة موجودة، إنما الله يريد أن يجمع بعض الناس علي ويفرق بعض. غريب أمر الولي عند الناس، لأنهم لم يتعلموا على رجل صالح، يعرفهم أحوال القوم، ولقد اختلفوا في اختلافا كثيراً، كان البعض يتمنى موتي، وكان بعضهم لا يرى في الخير، وكان ذلك يسرني كثيراً، وبعضهم عطف الله قلبه علي فأشكره وأشكره. ولقد أقامني الله في هذه الأمور خمسة وأربعون عاماً.
وبعد ذلك لم يطلع على قلبي ووجد فيه غيره، وهكذا سيرني الله بألطافه إلى أن جمعني بخاصة خاصة أحبابه وإذا أراد الله أن يتخذ ولياً ابتلاه بأنواع كثيرة من البلايا منها:
أنه يؤلب عليه أهل بيته وعشيرته وجيرانه، والصالح كالجبل لا يتزحزح يقول (النبي) صلى الله عليه وسلم: {أشد الناسِ بلاءاً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل} رواه الطبراني. والفقر والغني عندهم سواء، والمرض والصحة عندهم سواء، لا يفرحون بغير ربهم قلوبهم مصب لتجليات الله، كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (الفقر والغنى عندي سواء) لأنه كان على استعداد للآخرة.
والولي على استعداد للآخرة، ولكن الله يُخفي أعمالهم على أهل البطالة رحمة بعبادة فإذا عُرف الولي ولم يُطع نزل البلاء على من يعصيه. واللهِ إني لا أسأله صحة ولا عافية وقد قال ابن أبي الدنيا نزل بي أمر، فرفعت رأسي وقلت: (تلذ لي الآلام إذ أنت مسقمي) فنوديت: {صدقت يا ابن أبي الدنيا}
واللهِ إني أحبه لبلاياه، واللهِ إن أهل وده لو أنه قطعهم إرباً إرباً ما ازدادوا فيه إلا حباً. قال تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} سورة السجدة 24.وإن العالِم ما لم يكن راضياً بقضاء الله وبلائه له فلا خير فيهلقد سُئل الفضيل ماذا تشتهي؟!
قال: أشتهي مرضاً بلا عواد
واللهِ ما رأيت محباً لله صحيح الجسم في حياتي أبداً، كلما زاد البلاء أحب الله أكثر، وذلك علامة الأولياء الذين يحبهم الله ويحبونه، فإن البلاء لا يفارق كل من أحبه الله. وإذا صح الإيمان وقويت الروح وتخلل الأعضاء الرضا، استعذب العبد البلاء وأحبه.