يقول مولانا العارف بالله تعالى احمد رضوان رضى الله عنه :- إذا أراد الله بعبده خيراً قيض له حالاً يسوقه إلى عارف بالله، والحمد لله فإن العارفين به كثيرون في هذه الدنيا، فمتى اتصل العبد بأحد العارفين عرف حاله وما يحتاج إليه في سيره إلى الله وأعطاه الدواء الناجح لشفاء روحه وزوده بكل ما يحتاجه في طريق الله حتى يصل إلى ربه، وبذلك يتحقق له الفوز في الدنيا والآخرة ويكون نبراساً للهدى.

أخر المواضيع

الخوف من الله

الخوف من الله
قال الشيخ رضى الله عنه وارضاه :
إن من رزقه الله الخوف منه تواضع له وخفض جناحه للمؤمنين، وإن جماعة الله وحزبه بقدر ما يحبون الله ويرجونه يخافون منه، قال الله تعالى (( فَلَا يَامَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )) (الأعراف 99).
وقال سيدنا أبو بكر - رضي الله عنه - لو أن إحدى رجلي في الجنة والأخرى خارجها لما آمنت مكر الله. فكيف بنا نحن؟! وقد قال سبحانه وتعالى (( وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ )) (آل عمران 28).
وبالاعتدال في الرجاء والخوف يقطع الطريق إلى الله.
وحدث انى عندما ذهبت إلى المدينة المنورة لزيارة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهممت بالدخول قلت لنفسي انك لا تستحقين الدخول على الرسول الأعظم، وجلست عند النعال، 

وشاء الله أن جاء جماعة من الصالحين فقال احدهم توار فىَّ وأنا ادخل أمامك، فدخلت خلفه، ولما قال الرجل السلام عليك يا رسول الله، وقع ميتاً، فلم انطق أنا بتحية الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفى اليوم التالي قوَّانى الله فهممت بالسلام، وعندنا ركبت الجمل عائداً من المدينة وأعطيتها ظهري، مرضت ولم أسلم من المرض حتى ألان، ورجعت وللقلوب التفاتات وللجسوم انحناء.