العَـــالِـــم
العَـــالِـــم
قال الشيخ رضى الله عنه وارضاه :
العالم هو العارف الرباني ومن حقه على الناس أن يجلُّوه ويتأدبوا في مجلسه، ويثبتوا أمامه، مخلصين الوجهة لله، والعالم حقيقة عند القوم هو العالم بالله وبأسمائه وبصفاته وأحكامه وأيامه.
وعلامته: رقة القلب، يحنو على من يجالسه ويحس إحساسه، إذا تكلم نصح، وإذا أوذي صفح، ليس له همٌّ إلا بربه، لا يذكر الغنى ولا يذكر الفقر، ملازم لمذكوره على الدوام.
وقال بعضهم: العالم من كانت له الجمعية بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يغفل عنه طرفة عين، ويأخذ عنه مشافهة، فإذا كشف الله للعبد عن حقيقة أوليائه عرَّفك بهم، ولولا أن الشريعة تأمرهم بالاختلاط بالناس ما اختلطوا بأحد، فقد أخذت عليهم العهود أن ينصحوا الخلق، وألا يأتوا بعبارات لا يفهمها الجالسون.
وان هذه الحالة كسبية لقوله تعالى ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)) (العنكبوت 68).
وكل كسب وهبي، وكل وهبي كسبي وذلك لمن خشي ربه، فكن معه على قدر جهدك يعطيك على قدر كرمه.
وأفضل علم يقرأ بعد الأحكام هو العلم الذي يدلك على الله تعالى من توحيد واقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم -،وبما أوجبه عليك الحق من أحكام العبودية وبذلك يتم السير الصحيح إلى الله تعالى.
وقال علماء الكلام: أفضل العلوم العلم المتعلق بالله تعالى كالسير إلى الله، والحضور معه ومعرفته ومراقبته والإحسان، وكل علم يزول بدخول القبر إلا العلم المتعلق بالله تعالى، فإنه لا يفارق إلى يوم القيامة، بل إن أهل الجنة يزدادون نوراً على نور، فتجليات الله ومواهبه لا نهاية لها.
فاللهم أعطنا الكثير منها على الدوام.
وقيل لبعضهم: متى الفتح؟
فقال: صحح عقدك مع الله يفتح لك.
وقيل لآخر: متى الوصول؟
فقال: كن به لا بنفسك يكن لك.
وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ليس العلم بكثرة الرواة، وإنما العلم خشية الله، من خشي الله فقد علم وتعلم.
واني والله ما تركت طريقاً يوصل إلى الله تعالى إلا طرقته وعرضته على العلماء العاملين، كنت إذا أردت قراءة كتاب تصفحته وحصلت على ما فيه تحصيلاً تاماً، ولكن حب الله كان يشغلني عن كل شيء، وإذا أراد الله إكرام عبد جعل حبه في قلبه، وحرمه حب كل من سواه من القلب.
****
قال الشيخ رضى الله عنه وارضاه :
العالم هو العارف الرباني ومن حقه على الناس أن يجلُّوه ويتأدبوا في مجلسه، ويثبتوا أمامه، مخلصين الوجهة لله، والعالم حقيقة عند القوم هو العالم بالله وبأسمائه وبصفاته وأحكامه وأيامه.
وعلامته: رقة القلب، يحنو على من يجالسه ويحس إحساسه، إذا تكلم نصح، وإذا أوذي صفح، ليس له همٌّ إلا بربه، لا يذكر الغنى ولا يذكر الفقر، ملازم لمذكوره على الدوام.
وقال بعضهم: العالم من كانت له الجمعية بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يغفل عنه طرفة عين، ويأخذ عنه مشافهة، فإذا كشف الله للعبد عن حقيقة أوليائه عرَّفك بهم، ولولا أن الشريعة تأمرهم بالاختلاط بالناس ما اختلطوا بأحد، فقد أخذت عليهم العهود أن ينصحوا الخلق، وألا يأتوا بعبارات لا يفهمها الجالسون.
وان هذه الحالة كسبية لقوله تعالى ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)) (العنكبوت 68).
وكل كسب وهبي، وكل وهبي كسبي وذلك لمن خشي ربه، فكن معه على قدر جهدك يعطيك على قدر كرمه.
وأفضل علم يقرأ بعد الأحكام هو العلم الذي يدلك على الله تعالى من توحيد واقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم -،وبما أوجبه عليك الحق من أحكام العبودية وبذلك يتم السير الصحيح إلى الله تعالى.
وقال علماء الكلام: أفضل العلوم العلم المتعلق بالله تعالى كالسير إلى الله، والحضور معه ومعرفته ومراقبته والإحسان، وكل علم يزول بدخول القبر إلا العلم المتعلق بالله تعالى، فإنه لا يفارق إلى يوم القيامة، بل إن أهل الجنة يزدادون نوراً على نور، فتجليات الله ومواهبه لا نهاية لها.
فاللهم أعطنا الكثير منها على الدوام.
وقيل لبعضهم: متى الفتح؟
فقال: صحح عقدك مع الله يفتح لك.
وقيل لآخر: متى الوصول؟
فقال: كن به لا بنفسك يكن لك.
وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ليس العلم بكثرة الرواة، وإنما العلم خشية الله، من خشي الله فقد علم وتعلم.
واني والله ما تركت طريقاً يوصل إلى الله تعالى إلا طرقته وعرضته على العلماء العاملين، كنت إذا أردت قراءة كتاب تصفحته وحصلت على ما فيه تحصيلاً تاماً، ولكن حب الله كان يشغلني عن كل شيء، وإذا أراد الله إكرام عبد جعل حبه في قلبه، وحرمه حب كل من سواه من القلب.
****