يقول مولانا العارف بالله تعالى احمد رضوان رضى الله عنه :- إذا أراد الله بعبده خيراً قيض له حالاً يسوقه إلى عارف بالله، والحمد لله فإن العارفين به كثيرون في هذه الدنيا، فمتى اتصل العبد بأحد العارفين عرف حاله وما يحتاج إليه في سيره إلى الله وأعطاه الدواء الناجح لشفاء روحه وزوده بكل ما يحتاجه في طريق الله حتى يصل إلى ربه، وبذلك يتحقق له الفوز في الدنيا والآخرة ويكون نبراساً للهدى.

أخر المواضيع

رسالة الى مولانا / محمد زكى ابراهيم رائد العشيرة المحمدية

بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الله احمد رضوان إلى عبد الله السيد / محمد زكى ابراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
وبعد ...
فقد وصلنى كتابكم الذى يحمل إلى الارواح القوة ويعلمها بأن تلك الدار الآخره نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين .
فوقفت كثيرا مترددا وعرضت هذه الآية على حالى , فوجدت نفسى ليست أهلا لذلك إلا أن يستر الله , وهذه الآية ياسيدى تصف لنا حال أهل الجنة , هم الذين انكسرت قلوبهم وذلت لله فخضعوا لعزته وفنوا عن اختيارهم ورضوا به وقطعوا العلائق فطارت أرواحهم شوقا إليه
فادعوا الله لى أن ينتشلنى مما أنا فيه وأكون عبدا صالحا فى أعمالى وجزاكم الله عنى فى كتابكم خيرا فقد ذكرتمونى بربى فنظرة ثم نظرة فأنتم أطباء القلوب فاصرفوا إلى ما يصلحه. جمع الله قلوبنا عليه
وقد ذكرتكم ياسيدى فى خطابكم لبيك اللهم يعنى أحببنا وأجبنا وأطعنا .. نعم أجبته فى التوحيد ولكن سيدى عندى بقية.
فسل الله أن أكون صادقا حينما أقول لبيك اللهم لبيك وهذه كلمة حركت قلبى فخفت أن أكون كاذبا فى لبيك اللهم لبيك فسألته سبحانه وتعالى أن يرزقنى الصدق فى هذه الكلمة لأن التلبية إذا صدرت من قلب صادق فاقت السموات والأرض ولم تسكن حتى تطوف بالعرش كما ورد أن ما تذكرون الله به من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير يطوف حول العرش وله دوى كدوى النحل يذكر باسم صاحبهن إلى القيامة .
فسل الله لى أن أكون صادقا فى ذكره لا أريد عوضا وأن يكون ذكرى له تعبدا فادعوا الله لى ياسيدى أنت وأحبابى أن أكون صادقا معه سائرا إليه اللهم إياك نعبد وإياك نستعين
وسرنى ما ذكرتموه من توجهاتكم الغالية وأنى مريض أطلب الدواء فدوائى بعلمكم وبدعائكم وبركتكم وقد عاهدت الله على أن أكون خادما لكم
وأرجوا ياسيدى أن تسوق الإخوان الى ربهم بحيث لايقفوا مع غيره طرفة عين فإن الوقوف مع غير الله تعالى بلاء يوم القيامة وخسران فى الدنيا " كتب الله لإغلبن انا ورسلى إن الله قوى عزيز " والتابع للنبى صلى الله عليه وسلم سرا وقلبا وروحا طاهرا لا بد أن يعزه الله فليس العالم موصلا إليه من غير عمل وليس العمل موصلا إليه من غير إخلاص والإخلاص لا يتم إلا بأمرين " إتقان العمل , والفناء عنه "
اللهم وجهنا إليك بقلبنا ولا تتركنا لأنفسنا وزدنا علما ونسألك الحكمة ياذا الجلال والإكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
من لاشىء العبد الآبق الذى يرجو ربه
أحمد رضوان البغدادى