تقوى الله
تقوى الله
يقول الله تعالى في كتابه الكريم ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ))( الأحزاب 70- 71 )
وجاء رجل إلى الجنيد وقال له إن الشيطان عارضني في صلاتي الليلة فقال له الجنيد لأنك لم تتق الله . وجاء رجل إلى بشر الحافي فقال له إني أخاف ألا يقبل الله اعمالى فقال له بشر إن كنت تخافه حقاً فاتق الله .
وتقوى الله هي الخوف منه ، والتزام شريعته وعبادته تعالى ، لأنه أهل العبادة والتعظيم والإكبار بالطريقة التي أمر بها.
وقال تعالى ((لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ )) ( الحج 67 )
وقد علق في الآية الأولى صلاح الحال بأمرين تقوى الله ، والقول السديد ، وإذا اتقى عبد ربه في جميع الأحوال جعل له من كل ضيق مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب ، وصب الخير فلا قلبه صباً ، فإن قلب العبد الصالح آنية من أواني الله ، يضع فيها ما يشاء من عطائه ((وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا )) ( الإسراء 20 ) ويقول الله في حديثه القدسي (( ما وسعني ارضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن )) وفى حديث آخر (( فبى يسمع وبى يبصر وبى ينطق ))
وفى هذه الحالة يطلع الله عبده على ملكوت السموات والأرض ويكشف له عما شاء من أسراره ، ويعلمه من لدنه بأنواع العلوم التي يخصه بها ، وقال تعالى عن سيدنا الخضر ((وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا )) ( الكهف 65 ).
وتكون للعبد حينئذ كرامات ، نظراً لصلته بالله تعالى صلة صادقة ، والله يظهر الكرامات على يد مثل هؤلاء الأقطاب ، وهى تحب إذا حققت مصلحة للمسلمين ، وتكره إذا أريد بها الشهرة والحظوة عند الناس .
والكرامة من شأنه تعالى ، يخلقها على يد عبده ، والدنيا أمام الولي كطبق به تمر .
قال احد الأولياء : إن الدنيا والآخرة في قلب العارف كحلقة ملقاة في فلاة وهو لا يحس بها .
ولهذا لا بد أن يموت العبد من حظوظه وشهواته موتاً تاماً ، دخولاً في معنى الحديث النبوي الشريف الذي أشرنا إليه سابقاً وهو (( موتوا قبل أن تموتوا )).
فمن لم يمت في هذه الدنيا حال حياته وقبل أن ينتقل عنها فإنه لا ينفع يوم القيامة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في أبى بكر رضى الله عنه (( من أراد أن ينظر إلى ميت يمشى على الأرض فلينظر إلى أبى بكر ))
يقول الله تعالى في كتابه الكريم ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ))( الأحزاب 70- 71 )
وجاء رجل إلى الجنيد وقال له إن الشيطان عارضني في صلاتي الليلة فقال له الجنيد لأنك لم تتق الله . وجاء رجل إلى بشر الحافي فقال له إني أخاف ألا يقبل الله اعمالى فقال له بشر إن كنت تخافه حقاً فاتق الله .
وتقوى الله هي الخوف منه ، والتزام شريعته وعبادته تعالى ، لأنه أهل العبادة والتعظيم والإكبار بالطريقة التي أمر بها.
وقال تعالى ((لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ )) ( الحج 67 )
وقد علق في الآية الأولى صلاح الحال بأمرين تقوى الله ، والقول السديد ، وإذا اتقى عبد ربه في جميع الأحوال جعل له من كل ضيق مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب ، وصب الخير فلا قلبه صباً ، فإن قلب العبد الصالح آنية من أواني الله ، يضع فيها ما يشاء من عطائه ((وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا )) ( الإسراء 20 ) ويقول الله في حديثه القدسي (( ما وسعني ارضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن )) وفى حديث آخر (( فبى يسمع وبى يبصر وبى ينطق ))
وفى هذه الحالة يطلع الله عبده على ملكوت السموات والأرض ويكشف له عما شاء من أسراره ، ويعلمه من لدنه بأنواع العلوم التي يخصه بها ، وقال تعالى عن سيدنا الخضر ((وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا )) ( الكهف 65 ).
وتكون للعبد حينئذ كرامات ، نظراً لصلته بالله تعالى صلة صادقة ، والله يظهر الكرامات على يد مثل هؤلاء الأقطاب ، وهى تحب إذا حققت مصلحة للمسلمين ، وتكره إذا أريد بها الشهرة والحظوة عند الناس .
والكرامة من شأنه تعالى ، يخلقها على يد عبده ، والدنيا أمام الولي كطبق به تمر .
قال احد الأولياء : إن الدنيا والآخرة في قلب العارف كحلقة ملقاة في فلاة وهو لا يحس بها .
ولهذا لا بد أن يموت العبد من حظوظه وشهواته موتاً تاماً ، دخولاً في معنى الحديث النبوي الشريف الذي أشرنا إليه سابقاً وهو (( موتوا قبل أن تموتوا )).
فمن لم يمت في هذه الدنيا حال حياته وقبل أن ينتقل عنها فإنه لا ينفع يوم القيامة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في أبى بكر رضى الله عنه (( من أراد أن ينظر إلى ميت يمشى على الأرض فلينظر إلى أبى بكر ))